فتحي الذاري
إن نظام مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في اليمن يشكل نموذجًا واضحًا للفشل الاقتصادي والقيادة التدميرية، حيث يَعِدون بتحسين ظروف معيشة المواطن اليمني في الوقت الذي تعمل فيه هذه القوى على نهب ثروات البلاد واستغلال الموارد لصالح مصالحهم الخاصة. بعد عدة سنوات من العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم لا تزال الأوضاع المعيشية تتدهور بشكل مستمر، مما يزيد من المعاناة ويعمق الفجوة بين الوعود التي تُطلق والأرضية الواقعية التي يعيش فيها المواطن والاعباء الاقتصادية التي تسبب بها نتيجة نقل البنك اليمني المركزي الى عدن وعدم صرف الرواتب
تُشير التقارير إلى أن العدوان استهدف بشكل مكثف البنية التحتية الاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم الأزمات في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والموارد الغذائية. مرتزقة العدوان، الذين يسعون لتطبيق أجندات خارجية، فشلوا في تحقيق استقرار اقتصادي حقيقي، بل زادوا من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرتهم. وقد كان هناك استغلال مباشر للثروات المحلية، من النفط والغاز إلى الثروات السمكية، دون أن يعود الفائض لصالح سكان تلك المناطق.
أما عن الفكر الذي يُروج للصبر على الظلم والرضا بالواقع، فهو يؤكدأن حالة من الاستسلام التي تساهم في استمرار المعاناة. إذ يظهر أن استخدام هذه الأيديولوجيا هو بمثابة "أفيون الشعوب"، حيث يُثبط الهمم ويدعو للقبول بالظروف القاسية دون السعي للتغيير. هذا الفكر قاد إلى حالة من الركود النفسي والاجتماعي، مما يُبقي المجتمعات في حالة من العجز عن مواجهة التحديات.
يتضح أن استمرار المعاناة في اليمن نتيجة مباشرة لسياسات العدوان ومرتزقته، حيث يتوجب على الشعب اليمني أن يُعيد التفكير في واقعه ويسترجع إرادته لمواجهة هذه التحديات. يحتاج أبناء المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم في اليمن إلى تغيير التفكير السلبي نحو نشاط إيجابي يهدف إلى التغيير والتحرر من الظلم، وذلك من خلال الوعي المتزايد والمشاركة الفعّالة في الجهود الجماعية لبناء مستقبل أفضل بكلمة أخرى، لا بد من الحكمة والوعي الشعبي لإحداث تحول حقيقي في المستقبل، ويجب أن يكون الصمود ضد الظلم وتعزيز الوعي بما يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية هو الطريق الجديد الذي يسعى إليه المواطن اليمني.